الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
1322 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15974سعيد بن أبي مريم حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16936محمد بن جعفر قال أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=17245هشام بن عروة عن nindex.php?page=showalam&ids=16561أبيه عن nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله عنها nindex.php?page=hadith&LINKID=651299أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=28276_30511_32876_27068_27019إن أمي افتلتت نفسها وأظنها لو تكلمت تصدقت فهل لها أجر إن تصدقت عنها قال نعم
قوله : ( باب nindex.php?page=treesubj&link=1969_1970_32876موت الفجاءة ، البغتة ) قال ابن رشيد : هو مضبوط بالكسر على البدل ، ويجوز الرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف ، أي هي البغتة ، ووقع في رواية الكشميهني : " بغتة " . والفجاءة بضم الفاء ، وبعد الجيم مد ثم همز ، ويروى بفتح ثم سكون بغير مد ، وهي الهجوم على من لم يشعر به . وموت الفجأة وقوعه بغير سبب من مرض وغيره ، قال ابن رشيد : مقصود المصنف والله أعلم الإشارة إلى أنه ليس بمكروه ، لأنه صلى الله عليه وسلم لم يظهر منه كراهيته لما أخبره الرجل بأن أمه افتلتت نفسها ، وأشار إلى ما رواه أبو داود بلفظ : nindex.php?page=hadith&LINKID=885979موت الفجأة أخذة أسف . وفي إسناده مقال ، فجرى على عادته في الترجمة بما لم يوافق شرطه ، وإدخال ما يومئ إلى ذلك ولو من طرف خفي . انتهى . والحديث المذكور أخرجه أبو داود من حديث عبيد بن خالد السلمي ورجاله ثقات ، إلا أن راويه رفعه مرة ووقفه أخرى . وقوله : " أسف " أي غضب ، وزنا ومعنى ، وروي بوزن فاعل أي غضبان ، nindex.php?page=showalam&ids=12251ولأحمد من حديث nindex.php?page=showalam&ids=3أبي هريرة : nindex.php?page=hadith&LINKID=885980إن النبي صلى الله عليه وسلم مر بجدار مائل فأسرع وقال : أكره موت الفوات . قال ابن بطال : وكان ذلك - والله أعلم - لما في موت الفجأة من خوف حرمان الوصية ، وترك الاستعداد للمعاد بالتوبة وغيرها من الأعمال الصالحة . وقد روى ابن أبي الدنيا في " كتاب الموت " من حديث أنس نحو حديث عبيد بن خالد ، وزاد فيه : nindex.php?page=hadith&LINKID=885981المحروم من حرم وصيته " . انتهى . وفي مصنف ابن أبي شيبة ، عن عائشة nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود : nindex.php?page=hadith&LINKID=885982موت الفجأة راحة للمؤمن ، وأسف على الفاجر . وقال ابن المنير لعل nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري أراد بهذه الترجمة أن من مات فجأة فليستدرك ولده من أعمال البر ما أمكنه مما يقبل النيابة ، كما وقع حديث الباب . وقد نقل عن أحمد وبعض الشافعية كراهة موت الفجأة ، ونقل النووي عن بعض القدماء أن جماعة من الأنبياء والصالحين ماتوا كذلك ، قال النووي : وهو محبوب للمراقبين . قلت : وبذلك يجتمع القولان .
[ ص: 300 ] قوله : ( حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16936محمد بن جعفر ) أي ابن أبي كثير المدني .
قوله : ( أن رجلا ) هو سعد بن عبادة ، واسم أمه عمرة ، وسيأتي حديثه والكلام عليه في الوصايا ، إن شاء الله تعالى .
قوله : ( افتلتت ) بضم المثناة وكسر اللام ؛ أي سلبت ، على ما لم يسم فاعله ، يقال : افتلت فلان ، أي مات فجأة ، وافتلتت نفسه كذلك ، وضبطه بعضهم بفتح السين ، إما على التمييز ، وإما على أنه مفعول ثان ، والفلتة والافتلات ما وقع بغتة من غير روية ، وذكره nindex.php?page=showalam&ids=13436ابن قتيبة بالقاف وتقديم المثناة ، وقال : هي كلمة تقال لمن قتله الحب ، ولمن nindex.php?page=treesubj&link=32876مات فجأة ، والمشهور في الرواية بالفاء . والله أعلم .