الأصل الثالث :
أن فعل العبد وإن كان كسبا للعبد فلا يخرج عن كونه مرادا لله سبحانه .
فلا يجري في الملك والملكوت طرفة عين ولا لفتة خاطر ولا فلتة ناظر إلا بقضاء الله وقدرته وبإرادته ومشيئته .
ومنه الشر والخير والنفع والضر والإسلام والكفر ، والعرفان والنكر ، والفوز والخسران ، والغواية والرشد ، والطاعة والعصيان ، والشرك والإيمان لا راد لقضائه ولا معقب لحكمه يضل من يشاء ويهدي من يشاء لا يسأل عما يفعل وهم يسألون .


