[ ص: 407 ] ذكر البيان بأن هذا الفعل لو فعله علي كان
ذلك جائزا وإنما كرهه صلى الله عليه وسلم تعظيما
لفاطمة لا تحريما لهذا الفعل
6956 - أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار حدثنا يحيى بن معين حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن الوليد بن كثير حدثني محمد بن عمرو بن حلحلة ، أن ابن شهاب ، حدثه ، أن علي بن الحسين ، حدثه عن المسور بن مخرمة : أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه خطب بنت أبي جهل على فاطمة ، قال : فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم ، وهو يخطب في ذلك على منبره ، وأنا يومئذ كالمحتلم ، فقال : إن فاطمة مني ، وإني أخاف أن تفتن في دينها ، وذكر صهرا له من بني عبد شمس فأثنى عليه في مصاهرته ، فأحسن قال : حدثني فصدقني ، ووعدني فوفى لي ، وإني لست أحرم حلالا ولا أحل حراما ، ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله ، وبنت عدو الله مكانا واحدا أبدا .


