الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
234 99 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16604علي بن عبد الله، قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17126معن، قال: حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، عن nindex.php?page=showalam&ids=12300ابن شهاب، عن nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس، عن nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة: nindex.php?page=hadith&LINKID=650229أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن فأرة سقطت في سمن، فقال: nindex.php?page=treesubj&link=614_613_614خذوها وما حولها فاطرحوه.
هذا هو الطريق الثاني لحديث ميمونة رضي الله تعالى عنها، وقد تقدم الكلام فيه مستوفى، وعلي هو ابن عبد الله المديني، تقدم في باب الفهم في العلم، ومعن بفتح الميم، وسكون العين المهملة، وفي آخره نون ابن عيسى أبو يحيى القزاز بالقاف والزايين المنقوطتين، أولاهما مشددة المدني، كان له غلمان حاكة، وهو يشتري القز ويلقي إليهم، وكان يتوسد عتبة nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك، قرأ الموطأ على nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك للرشيد، وبنيه، وكان nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك لا يجيب العراقيين حتى يكون هو سائله، مات سنة ثمان وتسعين ومائة.
وفيه التحديث بصيغة الجمع في ثلاثة مواضع، والعنعنة في أربعة مواضع.
وفي الطريق الأولى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل، وفي هذه الطريق أن النبي صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=26554_614سئل عن فأرة، وقال بعضهم: السائل عن ذلك هي nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة، ووقع في رواية nindex.php?page=showalam&ids=17293يحيى القطان وجويرية عن nindex.php?page=showalam&ids=16867مالك في هذا الحديث أن nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة استفتت، رواه nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني، وغيره، قلت: في رواية nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري من طريقين تصريح بأن السائل غير nindex.php?page=showalam&ids=156ميمونة مع أنه يحتمل أن لا يكون غيرها، ولكن لا يمكن الجزم بأنها هي السائلة كما جزم به هذا القائل.
قوله: " خذوها " أي الفأرة، وما حولها، أي: وما حول الفأرة، وقد قلنا: إنه يدل على أن السمن كان جامدا. قوله: " فاطرحوه " الضمير المنصوب فيه يرجع إلى المأخوذ الذي دل عليه قوله: " خذوها "، والمأخوذ هو الفأرة وما حولها، ويرمى المأخوذ، ويؤكل الباقي كما دلت عليه الرواية الأولى، فإن قلت: من أين يعلم من هذه الرواية جواز أكل الباقي؟ قلت: لأن الطرح لأجل عدم جواز مأكوليته، ويفهم منه جواز مأكولية الباقي بدليل الرواية الأخرى.