( وإذا خرج الإمام يوم الجمعة ترك الناس الصلاة والكلام حتى يفرغ من خطبته ) قال رضي الله عنه : وهذا عند أبي حنيفة رحمه الله ، وقالا : لا بأس بالكلام إذا خرج الإمام قبل أن يخطب وإذا نزل قبل أن يكبر ; لأن الكراهة للإخلال بفرض الاستماع ولا استماع هنا ، بخلاف الصلاة ; لأنها قد تمتد . ولأبي حنيفة رحمه الله قوله عليه الصلاة والسلام { إذا خرج الإمام فلا صلاة ولا كلام } من غير فصل ، ولأن الكلام قد يمتد طبعا فأشبه الصلاة .


