أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الفقيه، قال: حدثنا عبدوس بن الحسين بن منصور النيسابوري، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، قال: حدثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك، قال: انتهينا إلى خيبر ليلا فلما أصبحنا وصلينا الغداة ركب النبي صلى الله عليه وسلم، وركب [ ص: 203 ] المسلمون، فخرج وخرج أهل خيبر حين أصبحوا بمساحيهم ومكاتلهم كما كانوا يصنعون في أرضيهم، فلما رأوا النبي صلى الله عليه وسلم والجيش قالوا: محمد والله محمد والخميس، ثم رجعوا هاربين إلى مدينتهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الله أكبر، خربت خيبر، الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين" .
قال أنس: وأنا رديف أبي طلحة، وإن قدمي لتمس قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال أبو حاتم: قلت للأنصاري: ما الخميس؟ قال: الجند، الجيش.


