السؤال
السلام عليكم
أخي أكبر مني بخمس سنوات، معروف في البيت بعصبيته وحبه للسيطرة والصراخ، وأمي من طريقتها في التربية أُدرك أنها تحب أولادها، لكنها لا تسمح لهم بالمساعدة في البيت ولو قليلاً، يعني لو لم نكن موجودين أنا وأمي وأختي، لا يطبخون ولا يلمسون أدنى شيء.
بعد زواج أختي، وبحكم أن لدي ثلاثة إخوة كبار وأب -حفظهم الله-، أصبح شغل البيت شاقًا عليّ، وأنا أدرس في الجامعة، وأعود إلى المنزل متعبة جدًا، كما حدث البارحة تمامًا؛ حيث إن أمي غابت لظرف ما عن المنزل، فلم نطبخ، وقررنا طلب الطعام من المطعم، وهو أمر نادر الحدوث، لكن أخي بدأ يوبخني، وقال لي: "لماذا أنتِ موجودة في هذه الحياة إذا لم تطبخي؟" والله يشهد أنني كنت مشغولة بدراسة شديدة؛ ولأني أعلم أن أبي وأمي لن يأكلا في البيت، لم أتعب نفسي.
قال كلامًا جارحًا، مع العلم أنني مخطوبة، وقال: "لو نوقف الخطوبة أحسن"، وقال لأمي: "ابنتك، أعيدي تربيتها، ترد الكلام عليّ"، وبصراحة، عندما بدأ بالصراخ، رددت عليه وقلت: "لست الوحيد الذي يتعب، وأنت تعمل في متجر فقط، تنتظر الزبائن، يمكنك أن تطبخ بسهولة، وأنا لا أريد الطبخ، أنا تعبانة فقط".
لكنه استمر في صراخه، فانسحبت من النقاش، وهذه ليست أول مرة، حتى إنه في إحدى المرات كاد أن يضربني بسبب أمر تافه، وهو التنظيف، لم أتكلم معه لأيام، ثم تداركت الوضع وعدت للكلام معه، لكن في البيت يلومونني أنا، وليس هو، فما رأيكم؟ وكيف أتصرف؟ وهل الطبخ والتنظيف واجب عليّ كل الوجوب؟
جزاكم الله خيرًا.